كيف أحب ذاتي؟
يرن المنبه، ثم يسود الهدوء لبضع دقائق إلى أن يبدأ كل من في البيت في الاستيقاظ، و يكون هذا هو بداية يوم جديد! تبدأ المتطلبات و الأعباء اليومية، من طلبات الأطفال التي لا تنتهي، الطهي، التنظيف، مهام الوظيفة، و الواجبات الاجتماعية، و قبل أن تنتبهي يكون اليوم قد انتهى، وعندما يخلد أطفالك للنوم، لا يمر أكثر من نصف ساعة حتى تجدين نفسك مستغرقة في النوم على الكنبة و تستيقظين من النوم و تسألين نفسك هل ستستمر حياتي بهذا الشكل للعشرين عام القادمة على الأقل؟!
فتاة جميلة في حديقة من الزهور الحمراء، لتوضيح الحب الذي عليك أن تقدميه لذاتك والعناية بحياتك. |
من السهل أن تجدي نفسك مطحونة في دوامة الروتين اليومي، لكن من المهم أن تجدي وقتاً لنفسك؛ لكي تجددي طاقتك و تعيدي النظر في أولوياتك.
لتحقيق السلام الداخلي إليك هذه الخطوات لتحقيق ذلك :
- كُوني صبورة: أنت تتغيرين باستمرار، لذا هناك لحظات تشعرين فيها بالسلام أكثر من غيرها ذلك لأن سلامك الداخلي يتطور أيضا مع مرور الوقت؛ لمواكبة التغير المستمر لك.
- عِشي اللحظة: دعك من الماضي وفكري أقل بالمستقبل، وعِيشي يومك لحظة بلحظة وستشعرين حينها بالسلام والتمركز في حياتك.
- لا تعطي أحكام مسبقة: دعي عنك السلبية والتخوف حيال كل ما هو جديد، وكوني منفتحة له وستشعرين حينها بالسلام مع الظروف الغير متوقع حدوثها.
- افعلي ما يجعلك سعيداً: مارسي هواياتك، اسلكي طريقك الخاص أو تواصلي مع المقربين لك، كل هذه أمور توصلك لسلامك الداخلي.
- كوني فخورة بنفسك: فهي تستحق محبتك، وفخرك بها وتقبلك لها بكل ما فيها من قوة وضعف.
- القناعة كنز: متى أدركت ذلك أصبحت راضية عن نفسك، وعن كل ما يحيط بك وعن كل ما تملكين.
- تحملي مسؤولية أخطائك: إن هذا يخفف عن عقلك كثرة التفكير بأخطائك، ويجعلك تفكر بطرق لتصحيحها.
- تفاءلي: إنّ بقاءك متفائلة يعني بقاءك إيجابية، وهذا يحافظ على السلام في داخلك.
إليك بعض الاقتراحات؛ لإدخال معاني أخرى إلى حياتك اليومية :
- حددي وقتاً لنفسك: تقول مؤلفة إحدى الكتب "إذا كنت تقضين كل وقتك في الأشياء التي تقومين بها من أجل الآخرين، فستشعرين أنك تفقدين القدرة على التحكم في وقتك، فأنت مشغولة طوال الوقت، و ذهنك لا يرتاح حتى أثناء النوم، لذا فلا داعي للشعور بالذنب إذا قررت تخصيص بعض الوقت لنفسك، لأن ذلك سيساعدك على القيام بمسؤولياتك بشكل أفضل، و ستستطيعين التعامل مع الجوانب الأخرى في حياتك بطاقة أوفر".
- تذكري علاقتك بزوجك: حددي مرة في الأسبوع تخرجين فيها مع زوجك، أنتما الاثنان فقط ، ليس بالضرورة أن يكون عشاء على ضوء الشموع، لكن يمكنكما أن تفعلا شيئاً يستمتع به كل منكما.
- تجاهلي جرس المنبه: أغلبنا يستيقظ كل يوم على صوت المنبه المزعج، هذا إذا لم يوقظك أطفالك. أولاً اكسري الروتين من وقت لآخر و اسمحي لنفسك بقسط وافر من النوم، اطلبي من زوجك أن يقوم هو بمهمة تحضير الأطفال للذهاب إلى المدرسة، جهزي ملابسهم مسبقاً، و جهزي لهم سندوتشات الإفطار في الليلة السابقة، و أغلقي جرس المنبه واستمتعي بنوم هادئ.
- ابتعدي عن جو المطبخ: خذي أسرتك لتناول الغذاء خارج البيت، ليس بالضرورة أن تكون مناسبة خاصة، أو أن يكون غذاء فاخراً، يمكن أن تكون وجبة بسيطة كالبيتزا على سبيل المثال، الفكرة هي أن تبتعدوا عن جو البيت و أن تبتعدي أنت عن جو المطبخ.
خططي لحياتك
أصبحت العجلة في تنفيذ مهامنا اليومية تحدٍّ يواجهنا يوميا، و يؤثر على صفاء عقولنا، و في أحيان كثيرة يمنعنا من التمتع بكل النعم التي عملنا بجهد للحصول عليها.
إليك هذه النصائح التي ستساعدك على إنجاز مهامك بيسر وسهولة:
- قسمي المشكلة الكبيرة : إن نظرتنا للمشكلة ككل قد تثنينا عن محاولة الحل، أو قد تزيد من إحساسنا بالضغط، و لكن عند التخطيط الجيد بتقسيم خطوات الحل إلى مراحل بسيطة ، لن يكون من الصعب مواجهة الأمر.
- ابدئي بالأسهل، مثلا: عند ترتيب غرفتك يمكنك أولا إفراغ صفيحة القمامة الخاصة بالغرفة، و التخلص من أي شيء لا تحتاجينه فيها، كالمجلات القديمة، و تأكدي أن الغرفة لا تحتوي إلا على ما يخصها من الأشياء ، و ليس ما يخص غرفة أخرى، و الآن يمكنك البدء بالتنظيم الداخلي للغرفة، عندما تكون الغرفة شبه خالية إلا من متعلقاتها، ستشعرين بالمساحة و يقل إحساسك بالضغط.
- تجنبي الغرق في مهماتك : كثير من الناس يتوقفون في وسط العمل إذا ما بدؤوا الشعور بالتعب، أو بسبب الإحساس بأن شيئا لم يتحقق، و كقاعدة أساسية" لا تبدأ في شيء! إذا كنت لن تقدر على استكماله".
- استخدمي مفكرتك: هذه الوسيلة ستساعد ذاكرتك في العمل بكفاءة أكثر، و على ترتيب أفكارك و تنظيم احتياجاتك ، حددي على مفكرتك المواعيد الهامة خلال الشهر، و لا تنسي تحديد أي الأيام يمكنك تخصيصها للاستمتاع الشخصي، فهذا بنفس أهمية احتياجات المنزل و مواعيد العائلة.
- حددي وجبات الأسبوع : عندما يكون لديك خريطة للوجبات الأسبوعية مدعومة بتوفر الاحتياجات لها، فإنك ستتمكنين من الحصول على بعض السكينة الإضافية لعقلك و أفكارك، و ستستمتعين أكثر بحياتك.
- لا تنسي "التمتع بالحياة هو كل ما يجب علينا الوصول إليه، فلنعمل بجد حتى نستمتع بحياتنا، و بما نملك، و مع من نحب، و لا يجب أن نعيش لنعمل فقط !".
لا تجعل الضغط النفسي يتحكم في حياتك!
في وسط مشاغلنا و انهماكنا في أمور حياتنا اليومية، ننسى أحياناً أننا بشر و لسنا ماكينات، نظل نعمل و نعمل سواء في البيت أو في العمل، حتى يتلاشى جهدنا، و في النهاية عندما نصل لهذا الحد نقول : "كفى!! أحتاج لبعض الراحة!" لكن تلك الراحة تصبح أيضاً عبئاً علينا، لأننا نكون مضغوطين نفسياً لدرجة أننا لا نستطيع الاستمتاع بها.
لا تدع الضغط النفسي يتحكم في حياتك، لماذا لا تتحكم أنت فيه قبل أن يسيطر عليك؟ هناك بعض العوامل التي يمكنها أن تخفف من الضغط النفسي، يختلف تأثيرها من شخص لآخر، و لكن إليك أفكار لمساعدتك على ذلك.
- رفّهي عن نفسك: اجعل من أولى أولوياتك أن تخصص لنفسك 30 دقيقة يومياً ؛لكي تقوم بعمل شيء تستمتع به مثل القراءة، الاستماع إلى الموسيقى، أو الخروج مع أحد الأصدقاء أو المقربين إليك لقضاء وقت لطيف.
- عبري عن نفسك: كتم المشاعر دائماً يضر، تحدث دائماً إلى شخص تثق به عندما يكون هناك أمراً يحزنك أو يقلقك ، إذا كان الموقف لا يسمح لك بالتعبير مباشرةً عن مشاعرك، حاول التعبير عنها في وقت لاحق خلال اليوم.
- ترفقي بنفسك: لا تثقل على نفسك بأشياء تقوم بها منذ لحظة استيقاظك و حتى موعد نومك، قم بعمل جدول لا يمثل ضغطاً عليك مع إعطاء الأولوية للأشياء الأهم.
- أوجدي هواية: قم بشراء عصافير أو سمك زينة أو بعض النباتات للقيام برعايتها، تعلم الرسم، تعلم العزف على آلة أو ممارسة رياضة معينة ، فإن أي هواية تشغل ذهنك عن الأشياء التي تسبب لك الضغط النفسي، سوف تساعدك على الشعور بالهدوء و الاسترخاء.
- تناولي طعاماً صحياً: إن تناول تفاحة يبعث دائماً على الانتعاش، و قلل من تناولك للسكر و الكافيين.
- خذي قيلولة من النوم: قد يرجع الضغط النفسي الذي تعاني منه لأسباب جسدية.
- اقض بعض الوقت مع من تهتم بأمرهم: إن الشعور بالضغط النفسي يتلاشى عندما تقضي وقتاً قيماً مع الأشخاص الذين تهتم بأمرهم.
- دلّلي نفسك: خذ حماماً دافئاً، ثم كوباً من الأعشاب، و استرخ على الكنبة و اقرأ كتاباً يستهويك.
تعليقات
إرسال تعليق