اكتشفي لماذا يخون الزوج زوجته رغم أنه يحبها؟

 صفات الرجل الذي يخون، لماذا يخون الرجل زوجته ولا يطلقها، لماذا يخون الرجل زوجته مع حبيبته السابقة، هل يخون الرجل زوجته وهو يحبها، لماذا يبحث الرجل عن امرأة غير زوجته، متى يتوقف الرجل عن الخيانة، علامات خيانة الزوج لزوجتة في الفراش، علاج خيانة الزوج لزوجته.

بين الحب والخيانة... تناقض لا يفهمه إلا صاحبه

في عالم العلاقات، كثيرًا ما تُختصر الخيانة على أنها نهاية للحب، ودليل قاطع على البرود أو النفور. لكن الواقع أحيانًا أكثر غرابة وتعقيدًا.
في هذا التحقيق، توجهنا بأسئلة صريحة إلى رجال اعترفوا بخيانتهم لزوجاتهم، رغم أنهم - بحسب أقوالهم - لا يزالون يكنّ لهن حبًا عميقًا، بل وبعضهم يصف زوجته بأنها "حب حياته"، أو "أم روحه" كما قال أحدهم.

هم الآن في لحظة انكشاف… الزوجات اكتشفن الخيانة، بعضهن طلبن الطلاق، وبعضهن يواجهن أزواجهن بصمت مؤلم، وبعضهن غادرن المنزل. أما الأزواج؟ فهم غارقون في الندم، في التوسلات، في الذهول من أنفسهم... وربما في محاولات يائسة لفهم: "لماذا فعلتُ هذا؟"

نبدأ هنا بخمس شهادات صادقة لرجال يتحدثون من قاع الندم، بعد أن مزقوا قلوب من أحبوهن فعلًا.


ناصر، 41 عامًا – "كنت أريد أن أشعر بأني لا زلت مرغوبًا"

"زوجتي حنونة، طيبة، صبورة... وكل شيء جميل فيها، لكني بعد سنوات شعرت وكأني فقدت هويتي كرجل. أصبحت مجرد أب، ومصدر دخل، وشخص حاضر دائمًا في الظل. لما بدأت علاقتي مع تلك المرأة، كنت فقط أريد أن أسمع من جديد: 'أنت جذاب'، 'أنت مرغوب'. لم أكن أبحث عن جسد، بل عن شعور قديم كنت أفتقده."

تحليل أولي:
كثير من الرجال لا يخونون بدافع البحث عن بديل، بل عن إثبات ذات مفقودة. في حالات كهذه، يكون الحب للزوجة حقيقيًا، لكن الشعور بالتلاشي داخل الدور التقليدي قد يدفعهم للبحث عن انعكاس لأنفسهم في أعين أخرى.


فهد، 38 عامًا – "لم أكن أريد أكثر من الحديث فقط"

"بدأت المحادثات مع امرأة على الإنترنت. لم أكن أنوي خيانة. كنت فقط أفرغ همومي، أتكلم عن يومي، عن مخاوفي. مرت شهور وزوجتي مشغولة بالأطفال والعمل والمنزل. ما صار بيني وبين تلك المرأة تجاوزًا جسديًا، لكنه انقلب شعورًا. وأخيرًا اكتشفت زوجتي المحادثات... والخيبة في عينيها كانت أثقل من الضرب."

تحليل:
الخيانة العاطفية، حتى دون تلامس، تُمثل تهديدًا عاطفيًا حقيقيًا للزوجة. الرجل أحيانًا لا يراها خيانة كاملة، لكنه في نظر الشريكة، انكسر ميثاق الخصوصية.


يوسف، 35 عامًا – "كنت ضعيفًا... فقط ضعيفًا"

"ما في مبرر، وكل ما أقوله مش تبرير. بس أنا كنت مكسور وقتها. مشاكل في الشغل، مشاكل في العلاقة، ونفسيتي كانت في الحضيض. ظهرت قدامي وحدة عطتني اهتمام، وكنت ضعيف جدًا لأقاوم. صدقني، كنت وقتها أكره نفسي، وما زلت. بس مش لأني ما أحب زوجتي... بالعكس. أحبها حب ما يعرفه غيري."

تحليل:
الضعف العاطفي والضغط النفسي لحظة ارتكاب الخيانة، لا ينفي الحب، لكنه يشير إلى هشاشة داخلية، غالبًا لا يُبوح بها الرجل إلا بعد السقوط.


سيف، 47 عامًا – "أحبها جدًا... لكنها لا تلمسني"

"زوجتي، أم عيالي، هي أعز شخص بحياتي، بس العلاقة بيننا ماتت جسديًا. صارت تتهرب، أو تتعامل مع الموضوع كواجب. أنا رجل أحبها، وأحتاج قربها، لكني لسنين شعرت أني أعيش معها كأخ. ولما حصلت امرأة تهتم بي كامرأة، ضعفت. وما زلت أحب زوجتي... ولا أريد غيرها."

تحليل:
حين يغيب التواصل الجسدي أو الحميمي، يصبح الحب وحده غير كافٍ لضبط الإغراءات. كثير من الأزواج يفصلون بين الحب والخيانة الجسدية، رغم أن الزوجة تراها خيانة لكل ما في العلاقة.


خالد، 29 عامًا – "تزوجتها عن حب، بس أعيش في دوامة نقص"

"أنا أحبها، وكنت أتمنى أعيش معها حياة مثالية، بس كل شيء عندها مثالي... أنا أضعف منها. أقل شهادات، أقل منصب، أقل احترام من عايلتها. طول الوقت أحس أني مو كفو. لما تعرفت على وحدة ثانية، حسّيت لأول مرة إني قوي، ومسيطر، ومهم. بس إيه، لما زوجتي عرفت، حسيت إني خسرت كل شيء."

تحليل:
حين يشعر الرجل بالنقص المستمر أمام شريكة قوية، قد يتحول ذلك إلى نوع من الهروب الانتقامي. لا لأنها سيئة، بل لأنه لا يحتمل شعور الدونية المستمر.



أعذار الخائنين... حين يتقاطع الحب مع الذكورية، أو الغضب، أو الغرور


راشد، 43 عامًا – "لأني رجل… هذا حقي"

"ما راح أتحايل ولا أقول كلام ندم. أنا رجل، وتربيتي تقول إن الرجل من حقه يتعدد، وإنه حتى لو غلط، المجتمع يتغاضى. أنا أحب زوجتي، وأموت فيها، بس مو منطق إذا زللت غلطة، تقوم تخليني وتطلب طلاق! أنا طول عمري أصرف وأتحمل... ولو يوم ضعفت، خلاص تصير خيانة؟"

تحليل:
تمثل هذه الحالة نموذجًا من التفكير الذكوري الذي يربط "الرجولة" بالحق المكتسب في العلاقات الموازية، مع تحميل الزوجة مسؤولية رد الفعل بدلًا من الفعل نفسه. هذه العينة شائعة أكثر مما يُعتقد، ووراءها ثقافة اجتماعية تبرر خيانة الرجل دون شعور حقيقي بالذنب.



طلال، 36 عامًا – "كنت أبحث عن امرأة تسمعني فقط"

"زوجتي تحبني... بس مشغولة جدًا. كل شيء بحياتنا صار أوامر وجدولة: صحّ النوم، حضّر العيال، روح العمل. ما عاد أحد يسمعني. يوم دخلت علاقتي مع إنسانة ثانية، حسّيت كأني حي. لما اكتشفت زوجتي، ندمت... لأني كنت بس أحتاجها، مو أبدّلها."

تحليل:
تتكرر هذه الحالة كثيرًا في العلاقات طويلة الأمد. الرجل الذي لم يُعلَّم كيف يطلب الحنان، يلجأ أحيانًا إليه خارج الزواج، لا لأنه لا يحب زوجته، بل لأنه لم يعد يجد نافذة للكلام، أو فرصة للعاطفة.



ماجد، 40 عامًا – "أردت أن أُعاقبها"

"أنا مو شيطان، ولا زوج سيئ. بس تعبت من نظرتها لي، من تعاليها، من إحساسها أنها فوقي عشان راتبها ومنصبها. خنتها؟ إي نعم. ما أنكر. ولما شافت الرسائل، كنت أتفرج على نظرتها تنكسر... حسيت إني انتقمت. يمكن غلط، بس أنا مو ندمان."

تحليل:
الخيانة هنا فعل انتقامي واضح. ليست لحظة ضعف، بل عقوبة رمزية للزوجة. هذا النوع من الخيانة موجه بدقة نحو إحداث ألم. الرجل يشعر بالهزيمة داخل العلاقة، ويعيد التوازن - من وجهة نظره - بالخيانة. حالة شديدة الخطورة من الانفعال غير الناضج.



عبد العزيز، 50 عامًا – "تزوجتها على حب… لكن قلبي ضعيف أمام النساء"

"أنا رجل عاطفي، صادق، رومانسي حتى النخاع. زوجتي ما تقصر، بس ما عندها رومانسية. وأنا ضعيف... لما تدخل امرأة جميلة حياتي، أضعف. أحس إني أقدر أحب أكثر من وحدة، بصدق. أحب زوجتي من قلبي، بس عيوني وقلبـي ما يقدرون يغضّون الطرف."

تحليل:
في هذا النموذج، يبرر الرجل خيانته على أنها رغبة في التعدد العاطفي. هو لا ينكر الحب، بل يوسع تعريفه ليشمل أكثر من امرأة. هنا تتقاطع الحاجة العاطفية مع غياب الانضباط، أو ربما مع صورة ذاتية نرجسية.



هيثم، 33 عامًا – "كنت أعاني من اكتئاب ولم أر نفسي أبدًا خائنًا"

"زوجتي شافت المحادثات وقالت لي خنتني. بس أنا ما حسيت إني خنتها. كنت في مرحلة سوداوية، كل شيء بارد، كأني ميت. الكلام مع وحدة غيرها خلاني أحس بشيء... أي شيء. ما كنت ناوي أترك زوجتي، ولا زلت أحبها، بس وقتها ما كنت أفكر بمنطق. كنت ضايع."

تحليل:
في بعض الحالات، الخيانة تأتي كجزء من أعراض اضطرابات نفسية غير مشخصة. الاكتئاب قد يدفع الشخص للبحث عن إثارة أو اندفاع خارجي يعيد له الإحساس بالحياة، حتى لو كان ذلك بشكل مدمر.


اكتشفي أيضا: لماذا يخون الرجل زوجته ولا يطلقها!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق