🔹 هل تندم الزوجة النرجسية بعد الطلاق؟
مقدّمة
الندم بعد الطلاق شعور طبيعي، يمر به كثير من الناس عند فقدان شخص كان جزءًا من حياتهم.
لكن، هل ينطبق هذا على الزوجة النرجسية؟
هل تندم لأنها خسرت زوجها... أم لأنها خسرت شيئًا أهم من الحب؟
في هذا المقال، سنكشف خفايا "الندم النرجسي" — كيف يبدو، ومتى يظهر، ولماذا قد يكون ندمًا على "الخسارة النفسية" أكثر من الخسارة العاطفية.
أولًا: ما معنى الندم بالنسبة للمرأة النرجسية؟
المرأة النرجسية لا تختبر الندم كما يفعل الآخرون، لأن طبيعتها النفسية تميل إلى:
-
إنكار الأخطاء.
-
إسقاط اللوم على الآخرين.
-
تبرير كل تصرفاتها مهما كانت مؤذية.
وبالتالي…
إن شعرت بالندم، فهو غالبًا لا يتعلق بالحب، بل بـ:
-
فقدان الاهتمام.
-
تحطّم صورتها المثالية.
-
ضياع السيطرة التي كانت تملكها.
ثانيًا: متى تندم الزوجة النرجسية بعد الطلاق؟
1. عندما ترى زوجها سعيدًا بدونها
هذا يُشعرها بأنها لم تترك "أثرًا دائمًا"، وهو أمر يزعجها نفسيًا.
2. عندما يفشل محاولتها بإيجاد بديل جديد بسرعة
الزوج كان "موردًا نرجسيًا"، وإذا فشلت في تعويضه، يبدأ القلق.
3. عندما تنهار صورتها أمام المجتمع
إذا خسرَت التعاطف، أو إذا بدا أنها السبب في الانفصال، يظهر ما يشبه "ندمًا تمثيليًا".
4. إذا شعرت أنها لم تغلق القصة بشروطها الخاصة
أي: لم تكن هي من قرر النهاية، ولم تخرج بـ"مكاسب نفسية".
ثالثًا: كيف يظهر هذا الندم؟
غالبًا لا تعترف به صراحة، بل يظهر في سلوكيات مثل:
-
محاولة إعادة التواصل من وقت لآخر.
-
توجيه رسائل غير مباشرة عبر الأصدقاء أو مواقع التواصل.
-
خلق مواقف درامية تظهر فيها كضحية.
-
ادعاء التغيّر والندم على ما فعلته.
لكن انتبه...
هذا لا يعني بالضرورة نية صادقة للعودة بإصلاح حقيقي.
قد يكون فقط: محاولة لاستعادة الصورة – لا الشريك.
رابعًا: هل تستمر الزوجة النرجسية في هذا الندم؟
ليس دائمًا.
بمجرد أن تجد "مصدرًا جديدًا للتغذية النفسية"، غالبًا تنسى العلاقة السابقة، وتُعيد بناء صورة ذاتها في سياق جديد.
لكنها تبقى تُراقب من بعيد، لتتأكد أنها لا تزال تؤثّر.
خامسًا: هل يُمكن أن تُغيّر حقًا بعد الندم؟
نادرًا جدًا.
التغيير الحقيقي يتطلب:
-
اعتراف عميق بجراح الطفولة أو جذور السلوك النرجسي.
-
علاج نفسي طويل الأمد.
-
رغبة ذاتية قوية لا تأتي فقط من الخسارة.
والأهم: ألا يكون الهدف من التغيّر هو استعادة السيطرة فقط.
خاتمة
الزوجة النرجسية قد تندم بعد الطلاق…
لكن ليس لأنك كنت حب حياتها، بل لأنك كنت جزءًا من صورتها التي انهارت.
ندمها نفسي – لا عاطفي.
مرتبط بالخسارة – لا بالحب.
إذا شعرت أنها نادمة، فاسأل نفسك:
هل ترى إنسانة نادمة؟ أم نرجسية متألمة من خسارة دور البطولة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق